د: محمد يسري
الحمد لله وحده، وصلى الله وسلم على من لا نبي بعده، وبعد
فإن استنطاق صفحات التاريخ ووقائع الأحداث تؤكد:
أن المصرين على تدمير العمق السني لشعوبهم، والارتماء في أحضان أعدائهم، سوف يخسرون شعوبهم وربما عروشهم بيد من اتخذوهم من دون أمتهم أولياء!
إن المشروع الغربي اليوم بعد أن فكك الدولة العثمانية إلى دويلات قومية يسعى للبرهنة على فشل تلك الدول التي رسم حدودها السياسية بيده، وذلك بإضعافها عن تحقيق الحدود الدنيا من الكفاية والعدالة والكرامة لشعوبها، فضلا عن التنمية أو الرفاهية!
إن العالم اليوم يموج بمشاريع متضافرة من جهة، ومتناحرة من جهة أخرى، فهي متناحرة فيما يخص أطماعها ومصالحها، وهي متضافرة في التكالب على بلاد المسلمين السنة خاصة، حريصة ألا تقوم لدولة منها قائمة على أساس من مشروع سني يمتلك الرؤية والمشروعية، ويبني الأمل بساعد العمل، ويقدم النموذج المكتمل!
وما من شك أنه دون تقديم المشروع السني للبشرية عقبات وتحديات وواجبات، ومن الواجب:
تطوير الأنظمة السياسية والاقتصادية والإدارية جنبا إلى جنب مع الاجتهاد والتجديد الشرعيين في سائر المجالات العلمية والعملية، انطلاقا من الوحي واستفادة من التجارب الإسلامية التاريخية، والممارسات الحضارية للأمم، بما يجمع بين التأصيل والمعاصرة، وبما ينتهز الفرصة الاستثنائية السانحة في المرحلة الانتقالية التي يمر بها العالم اليوم، والتي سوف تعيد رسم خارطة القوى والتوازنات العالمية وربما لعقود.
ومعلوم أن الشعارات الرنانة حول تضمن المشروع السني لعناصر القوة والصلاحية لا تكفي، حتى تكون مشفوعة بعمل بحثي واعد يستبطن حقائق الوحي، ويفهم حكمة التاريخ، ويستوعب دروس الواقع، ويعمل بشكل دائب ومستمر لتطوير النموذج الراشد للمشروع الحضاري السني، والذي يصلح عمليا عن جدارة ليرث الحضارة الغربية المتحللة اليوم!
ومالم يوجد هذا المشروع بهيئته المكتملة فإن البشرية ستولي وجهها شطر غيره، ولن يغني سقوط الحضارة الغربية عن قيام الحضارة الإسلامية المعاصرة شيئا ما لم يبذل أبناؤها السنة جهدهم ويستفرغوا وسعهم ليظهروا مشروعهم!
وهذا المشروع السني العالمي إذا لم تقف خلف دعمه دولة، فالأمر يتجه إلى أهل الحل والعقد في الأمة من كل ذي منهج رشيد، وعقل سديد، وقوة وسطوة عددية ومالية.
”إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير”
”وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم”
”ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز”.
“والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون”.
”إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير”
”وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم”
”ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز”.
“والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون”.
http://biznes-fabrika.kz/# пин ап казино онлайн
pin up win
https://sweetbonanzatr.pro/# sweet bonanza
sweet bonanza nas?l oynan?r: sweet bonanza – sweet bonanza nas?l oynan?r
pinup pin up 306 pinup
https://biznes-fabrika.kz/# пин ап кз
pin up zerkalo