بقلم الأستاذ الباحث/ حميد الرباع(*)
إن كل ما يقع في الكون والنفس والمجتمع يخضع لقوانين الإلهية وسنن ربانية يتحرك وفقها، وتضبط مسيرته، بعيدا عن الصدفة التي تخبط خبط عشواء، أو الحتمية والجبرية التي تقيد حرية الإنسان وتشل حركته، فكل شيء يتغير ويتحرك ويتطور وفق إرادة الله ومشيئته المطلقة ﴿وَخَلَقَ كُلَّ شَیۡءࣲ فَقَدَّرَهُۥ تَقۡدِیرࣰا﴾ (الفرقان: 2)، ﴿لَا ٱلشَّمۡسُ یَنۢبَغِی لَهَاۤ أَن تُدۡرِكَ ٱلۡقَمَرَ وَلَا ٱلَّیۡلُ سَابِقُ ٱلنَّهَارِۚ وَكُلࣱّ فِی فَلَكࣲ یَسۡبَحُونَ﴾ (يس: 40)، لكنه سبحانه وتعالى منح الإنسان العقل والقدرة والإرادة على الفعل وتسخير الكون لخدمته فأمره بالعمل “وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون…” وبين له سنن التسخير، والتغيير والتحويل والإحياء والتمكين، والتحصين، والتحذير…، فإن هو استطاع توظيفها في حياته تمكن من توجيه حركة المجتمع لصالحه، وإن هو أغفل ذلك وأهمل استعمالها – ما هو حال أكثر المسلمين اليوم- فإنه سيصبح ضحية للتطور والتغيير المستمر، ومن هنا كان لزاما على المسلمين أن يكون عمرانهم البشري مبني على أساس فهمهم القرآني، لكن بدل الانطلاق من القرآن إلى العمران وقع العكس…”إن القرآن أساس كل بناء وكل عمران فلا نبني بناء، ولا نعمر تعميرا، إلا على أساس من كتاب الله وسنة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إن القرآن العظيم تعميم رباني راقي لبناء فخم ما كلف الإنسان إلا بإنجازه، على شموليته وامتداده، بدأ بعمران الإنسان، حتى عمران السلطان”([1]) وصولا إلى عمران الاستخلاف الذي يشمل كل العمران البشري ويستوعب كل أبعاده الكونية.
إن قراءة كتاب الله المسطور (الوحي)، وقراءة كتاب الله المنظور(الكون).. الجمع بين هاتين القراءتان فقط كفيل بتجاوز الواقع الاجتماعي المريض. “فالقراءات في الوحي وفي الكون فريضتان، لأنهما أمران إلهيان والجمع بينهما ضروري غذ بدونه يقع الخلل..”([2]).
إن التدبر يكشف حقائق الآيات القرآنية (الوحي)، والتفكر يكشف حقائق الآيات الكونية (الكون)، حتى إذا استنارت هذه وتلك، أبصر المتدبرون والمتفكرون..
ولذلك قال عز وجل: ﴿قَدۡ جَاۤءَكُم بَصَاۤىِٕرُ مِن رَّبِّكُمۡۖ فَمَنۡ أَبۡصَرَ فَلِنَفۡسِهِۦۖ وَمَنۡ عَمِیَ فَعَلَیۡهَاۚ وَمَاۤ أَنَا۠ عَلَیۡكُم بِحَفِیظࣲ﴾ (الأنعام: 104). قال سبحانه: ﴿فَٱعۡتَبِرُوا۟ یَـٰۤأُو۟لِی ٱلۡأَبۡصَـٰرِ﴾ (الحشر 2).
فالجمع بين القراءتين تدبرا وتفكرا تثمر إبصارا، آنئذ يصبح المسلم يرى بنور الله تعالى، فيرى الحقائق وتشرق عليه شمس القرآن وتخرجه من الظلمات إلى النور بإذن ربها، فتلامس قلبه وعقله وجوارحه إشراقات القرآن الكريم. ﴿أَفَمَن یَمۡشِی مُكِبًّا عَلَىٰ وَجۡهِهِۦۤ أَهۡدَىٰۤ أَمَّن یَمۡشِی سَوِیًّا عَلَىٰ صِرَ ٰطࣲ مُّسۡتَقِیمࣲ﴾ (الملك: 22)، إنه القرآن العظيم يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام.
لذلك فمشكلتنا اليوم ليست بافتقاد مصدر المعرفة، لأن القرآن الكريم تكفل الله سبحانه وتعالى بحفظه: ﴿إِنَّا نَحۡنُ نَزَّلۡنَا ٱلذِّكۡرَ وَإِنَّا لَهُۥ لَحَـٰفِظُونَ﴾ (الحجر: 9)، بل إن أساس أزمتنا وجوهر مشكلتنا في افتقادنا وسائل الفهم الصحيحة وطريقة التعامل مع النص القرآني، أي منهج فقه القرآن.”والفقه في نظر القران يشمل الفقه في أمر الله وشرعه، كما يشمل الفقه في سننه وخلقه، ولهذا وصف القرآن المشركين والمنافقين بأنهم”قوم لا يفقهون” وقال بعد إن ذكر بعض آيات الله في الكون”قد فصلنا الآيات لقوم يفقهون”([3]).
إن كتب الفقه تشكل معظم الثقافة الإسلامية…والفقه هنا ليس بمعناه العام الذي ورد في القرآن والذي يعني الحياة، وإنما الفقه في معناه الاصطلاحي: استنباط الأحكام الشرعية من أدلتها التفصيلية، ولهذا نحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى الاعتناء بأشكال الفقه الأخرى مثل: فقه العمران البشري.
إن الحكم التشريعي إنما يجيء ثمرة للوجود والبناء الإسلامي، بمعنى أن الحكم التشريعي لا ينشئ المسلم، ولا ينشئ المجتمع، وإنما ينظمه ويحميه.. ولعل ذلك كان سبب تأخر الآيات التشريعية إلى الفترة المدنية لتكون ثمرة لوجود فرد وجماعة وأمة وحضارة…أما أن يكون الحكم التشريعي هو الأول والآخر، فاعتقد أنه منهج خاطئ في النظر إلى القرآن والتعامل معه، على أهمية الفقه التشريعي وأهمية معرفة الحلال والحرام.
إن النص القرآني، قد فسر وشرح من وجهة نظر لغوية، وبلاغية وفقهية، ولم يأخذ حقه من الدراسة باعتباره كتابا يوجه حياة الناس. والقراءات التي تقوم على النظرة اللغوية، والفهم المعتمد على تردد البصر بين الآية والمعجم اللغوي بطريقة آلية، لن تساهم في تحقيق الوعي الحضاري العمراني بالقرآن المؤسس للشهود الحضاري لأمة القرآن.
وعندما اضطربت علاقة القرآن بالعمران، وأصبح المسلمون يؤسسون عمرانهم حسب أهوائهم الفكرية والسياسية والإجتماعية، ثم يبحثون في القرآن الكريم عن تأصيل لسلوكاتهم المنحرفة، وعندما لا يجدون فيه ما يوافق أهواءهم يطالبون بتغيير النص القرآني لكي يساير واقعهم الإجتماعي.
لقد كان الاولون يقرؤون القرآن فيرتفعون إلى مستواه .. أما نحن فنقرأ القرآن فنشده إلى مستوانا وهذا ظلم لكتاب الله تعالى .. إن القرآن كتاب يصنع النفوس والأمم ويبني الحضارة .. هذه قدرته .. هذه طاقته .. فأما أن يفتح المصباح فلا يرى أحد النور لأن الأبصار مغلقة، فالعيب عيب الأبصار التي أبت أن تنتفع بالنور، والله تعالى يقول: ﴿قَدۡ جَاۤءَكُم مِّنَ ٱللَّهِ نُورࣱ وَكِتَـٰبࣱ مُّبِینࣱ ١٥ یَهۡدِی بِهِ ٱللَّهُ مَنِ ٱتَّبَعَ رِضۡوَ ٰنَهُۥ سُبُلَ ٱلسَّلَـٰمِ وَیُخۡرِجُهُم مِّنَ ٱلظُّلُمَـٰتِ إِلَى ٱلنُّورِ بِإِذۡنِهِۦ وَیَهۡدِیهِمۡ إِلَىٰ صِرَ ٰطࣲ مُّسۡتَقِیمࣲ ١٦﴾ (المائدة: 15-16) ([4]).
من هنا يمكن القول إن فقه الواقع الإجتماعي شرط أساسي لفقه النص القرآني في أبعاده المختلفة، وغاية ذلك توجيه السلوك الإجتماعي وفق الرؤية القرآنية وليس العكس، لأن القرآن ليس كتاب عقائد وعبادات وأخلاق فقط، بل إنه كتاب شامل ومنهج متكامل للحياة الإنسانية . وإن ما تعيشه المجتمعات الإسلامية اليوم من تدهور وتفكك وانحلال، لا يرجع إلى النص القرآني بل إلى الواقع الاجتماعي الذي يتطور ويتغير بعيدا عن الوحي، بالاضافة إلى ضعف علاقة المسلمين بالقرآن فهما وممارسة . وصدق الشاعر حين قال:
نعيب زماننا والعيب فينا *** وما لزماننا عيب سوانا
وأنا أقول اقتباسا:
نعيب قرآننا والعيب فينا *** وما لقرآننا عيب سوانا
“فالمنهج القرآني في بحثه لمشكلات التقدم والتخلف المادي عند الناس، يواجهها كمشكلة أقوام، لا مشكلة دين وعقيدة، وإنما مشكلة صلة بدين”([5]).
لهذا كله نحتاج إلى تجديد صلتنا بالقرآن الكريم، واقتحام عالم السنن النفسية والاجتماعية والتاريخية حتى نكتشف من خلالها التفسير الصحيح للأزمة التي تمر بها المجتمعات الإسلامية، والطريق لعبور هذه الأزمة.
إن فقه العمران البشري ضرورة حضارية لكل أمة تريد أن يبقى لها دور متميز في التاريخ، وإن إهمال فقه الواقع الاجتماعي وإدراك السنن النفسية والقوانين التاريخية الفاعلة في المجتمعات هو باب الشر الأكبر على المجتمع كله، أما إعمال الواقع فإنه يمكننا من فهم واقعنا، ويعيننا على استشراف آفاق المستقبل، النتيجة أن كل ما يقع في الكون والنفس والمجتمع يخضع لقوانين إلهية وسنن ربانية يتحرك وفقها، وتضبط مسيرته، بعيدا عن الصدفة التي تخبط خبط عشواء، أو الحتمية والجبرية التي تقيد حرية الإنسان وتشل حركته، فكل شيء يتحرك ويتغير ويتطور وفق إرادة الله ومشيئته المطلقة ﴿وَخَلَقَ كُلَّ شَیۡءࣲ فَقَدَّرَهُۥ تَقۡدِیرࣰا﴾ (الفرقان: 2)، ﴿لَا ٱلشَّمۡسُ یَنۢبَغِی لَهَاۤ أَن تُدۡرِكَ ٱلۡقَمَرَ وَلَا ٱلَّیۡلُ سَابِقُ ٱلنَّهَارِۚ وَكُلࣱّ فِی فَلَكࣲ یَسۡبَحُونَ﴾ (يس: 40)، لكنه سبحانه وتعالى منح الإنسان العقل والقدرة والإرادة على الفعل وتسخير الكون لخدمته فأمره بالعمل “وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون…” وبين له سنن التسخير، والتغيير والتحويل والإحياء والتمكين، والتحصين، والتحذير…، فإن هو استطاع توظيفها في حياته تمكن من توجيه حركة المجتمع لصالحه، وإن هو اغفل ذلك وأهمل استعمالها – ما هو حال أكثر المسلمين اليوم- فإنه سيصبح ضحية للتطور والتغيير المستمر. ومن هنا كان لزاما على المسلمين أن يكون عمرانهم البشري مبني على أساس فهمهم القرآني، لكن بدل الانطلاق من القرآن إلى العمران وقع العكس…
إن قراءة كتاب الله المسطور (الوحي)، وقراءة كتاب الله المنظور (الكون) كمصدر للمعرفة البشرية المتزنة الواعية..الجمع بين هاتين القراءتين كفيل بتجاوز الواقع الاجتماعي المريض. فالجمع بين القراءتين تدبرا وتفكرا تثمر إبصارا، آنئذ يصبح المسلم يرى بنور الله تعالى، فيرى الحقائق، وتشرق عليه شمس القرآن، وتخرجه من الظلمات إلى النور بإذن ربها، فتلامس قلبه وعقله وجوارحه إشراقات القرآن الكريم. “أفمن يمشي مكبا على وجهه أهدى أمن يمشي سويا على صراط مستقيم”، إنه القرآن العظيم يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام.
إن القرآن شفاء للمؤمنين يقول تعالى: “وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين”. لكن هذا الدواء الرباني لا يتحقق تأثيره ومفعوله إلا عندما نحسن استعماله، اما عندما نجهل طريقة الاستعمال، ونتعامل معه حسب أهواءنا، فإنه ومما لا شك فيه يفقد تأثيره على النفوس، ولعل هذه الصورة تنطبق على علاقتنا بالقرآن الكريم انطباقا كليا .
نحتاج إذن إلى تجديد صلتنا بالقرآن الكريم، وصياغة منهج جديد للتعامل معه وفق رؤية شاملة تقوم على فقه النص القرآني في أبعاده المختلفة تحقيقا لمقاصد الشرع الكلية في جلب المصالح للعباد ودرء المفاسد عنهم، وهذا يتطلب منا قراءة جديدة لواقعنا الاجتماعي بأبجدية سليمة تعين على فهمه وحسن تنزيل النص القرآني عليه . فقه النص القرآني وفقه الواقع الاجتماعي هما الجناحين الذين يحلق بهما القرآن الكريم، وغياب أحدهما يؤثر على الى الآخر.
وتوهم البعض بان التفاسير التي استمدت من القرآن في العصور الأولى هي كفاية المطاف، وان إدراك أبعاد النص في القرآن مرتهن بها في كل زمان ومكان، كل دلك حال بين المسلم وتدبر النص القرآني، وأدى إلى إغلاق باب الاجتهاد والركون إلى التقليد.
إن أحكام القرآن تجمع بين التوابت والمتغيرات، وإذا كان ما هو تابت لا يتغير مع مرور الزمن، فإن مجال المتغيرات يحتاج إلى فقه متجدد واجتهاد مستمر لتحقيق مقاصد الشرع في الاجتماع البشري وحفظ مصالح المجتمع ودرء المفاسد عنه. “ويستلزم هذا إطلاع المجتهد على أحوال مجتمعه ،و إلمامه بالأحوال العامة لثقافة عصره بحيث لا يعين في واد والمجتمع من حوله في باب آخر ..و المجتهد الحق هو الذي ينظر إلى النصوص والأدلة بعين الاعتبار، وينظر إلى الواقع والعصر بعين أخرى حتى يوائم بين الواجب والواقع، ويعطي لكل واقعة حكمها المناسب لمكانها وزمانها وحالها”([6]). إن القرآن الكريم رسالة الرحمة إلى الناس أجمعين، ومقتضى الرحمة تحقيق مصالح العباد في الحال والمآل .
الانطلاق من هذه الرؤية تجعلنا نفهم نصوص القرآن فهما مصلحيا ونطبقها تطبيقا مصلحيا.”والتفسير المصلحي للنصوص معناه النظر والبحث في مقاصد النصوص والمصالح المتوخاة من أحكامه، ثم تفسيرها واستخراج معانيها ومقتضياتها وفق ما لاح من مقاصد ومصالح .. وهذا التفسير ليس سوى إعمال للأصل المقرر، وهو أن الشريعة مصالح كلها ورحمة كلها.
والتفسير المقاصدي المصلحي للنصوص يزيل من أمامنا قدرا من دعاوى تعارض النص والمصلحة ([7]).
وتدعو الضرورة الواقعية في الواقع الإسلامي الراهن إلى التركيز على المقاصد الشرعية ذات الصبغة الاجتماعية، وإحلالها في منظومة المقاصد الموقع المهم، وتوجيه مناهج الكشف والاستجلاء توجيها يساعد على ذلك، حتى تكون الصياغة المقاصدية للشريعة محققة في الواقع للأغراض الاجتماعية حيث أصبحت الحياة اليوم تمتد فيها العلاقات الاجتماعية وتتكثف بما لم يكن معهودا من قبل، فتنشا من النوازل والأوضاع ذات الصبغة الاجتماعية ما يستلزم تنزيل الشريعة عليها تنشيط البحث في المقاصد الشرعية الاجتماعية لصياغة الأحكام بحسبها، وتوجيهها في سبيل إثراء الفقه الاجتماعي وإنضاجه …إن للدين غاية اجتماعية، فمصلحة الإنسان التي هي المقصد الأسمى للشريعة لا تتحقق إلا في النطاق الاجتماعي ([8]).
هذا الاجتهاد المقاصدي أحد الأدوات الرئيسية لفقه النص القرآني وحسن تنزيله، وهو يشكل الضابط المنهجي والعمق الثقافي للرؤية المستقبلية في المجال التشريعي والعمراني، وهو شرط أساسي لفقه سنن الإجتماع البشري في القرآن الكريم.
وهذا المنهج في التعامل مع النص القرآني وجد بوادره الأولى في العصر الحديث مع الاتجاه الاجتماعي في التفسير[9] الذي وجد نفسه ملزما بقضايا الأمة ومشكلاتها الثقافية والاجتماعية والسياسية، فجدد المنهج والاتجاه، واستأنف مسيرة العطاء، ويعتبر “تفسير المنار” للشيخ محمد رشيد رضا، و”في ظلال القرآن ” للشهيد سيد قطب معالم بارزة في مسيرة التجديد والاجتهاد في تفسير الحديث، ونماذج مشرقة للفقه القرآني العمراني، أكدت أن القرآن العظيم نص مطلق يستطيع الناس أن يفهموه في كل عصر، وفي كل مكان، بطريقة تجعلهم قادرين على معالجة مشكلاتهم انطلاقا من هديه وتوجيهه، ولعل ذلك هو السبب في اقتران صفة الكرم بالقرآن، لان الكرم عطاء متجدد، والكريم هو من يعطي عطاء من لا يخشى الفقر، إنه القرآن الكريم.
الهوامش:
([1]) فريد النصاري، بلاغ الرسالة القرآنية من أجل إبصار لآيات الطريق، منشورات ألوان مغربية، سلسلة: “اخترت لكم”، ص: 8.
([2]) طه جابر العلواني، الجمع بين القراءتين: قراءة الوحي وقراءة الكون، سلسلة إسلامية المعرفة، عدد (22)، المعهد العالمي للفكر الإسلامي ط1 القاهرة 1996 ص13.
([3]) يوسف القرضاوي الاجتهاد والتجديد بين الضوابط الشرعية والحاجات المعاصرة” ضمن كتاب فقه الدعوة ملامح وآفاق سلسلة كتاب الأمة عدد 19 ص188 ط 1 .
([4]) محمد الغزالي كيف نتعامل مع القرأن الكريم، مدارسة مع ذ عمر عبيد حسنة، منشورات المعهد العالمي للفكر الاسلامي.
([5]) جودت سعيد حتى يغيروا ما بأنفسهم” دار الثقافة للجميع سوريا ط3 1975 ص33 .
([6]) يوسف القرضاوي المرجع السابق ص: 160.
([7]) أحمد الريسوني، النص والمصلحة بين التعارض والتطابق، مجلة إسلامية المعرفة عدد13 السنة 4- 1998م.
([8]) عبد المجيد النجار المقتضيات المنهجية لتطبيق الشريعة في الواقع الإسلامي الراهن مشورات مركز دراسات المستقبل الإسلامي عدد2 دار المستقبل ص61و80.
([9]) انظر محمد سايسي ” الاتجاه الاجتماعي في التفسير في العصر الحديث” أطروحة دكتوراه الدولة في الدراسات الإسلامية موسم 2000-2001 تحت إشراف د عبد السلام الهراس.
(*) من مشروع بحث له بعنوان: فقه سنن العمران البشري في القرءان الكريم، مدخل لتحقيق الشهود الحضاري.