د. أحمد الريسوني
منذ سنوات كتبت مقالا:
فرنسا الدولة الأشد عداوة للإسلام والمسلمين. ليس اليوم، فرنسا معروفة بتجذر الحقد الصليبي الذي الآن
يتزيى بزي الحقد العلماني.
وبالأمس فقط أو أول أمس، أحد المفكرين الفرنسيين يقول: ماكرون يحرف العلمانية الفرنسية ليهاجم الإس
لام، ولكن مع ذلك الحرب على الإسلام لم تفعله أي دولة في التاريخ، الحرب على الإسلام.
لأنه هناك دول تحارب جيوش المسلمين هناك دول تغزو المسلمين وتأخذ خيراتهم.
هناك دول أطاحت بحكام وجاءت بحكام.
فرنسا تحارب الإسلام وتحارب اللغة العربية منذ كانت، منذ الحروب الصليبية، ومنذ غزوها للمغرب.
أول ما نزلت بالمغرب توجهت إلى القرويين وتوجهت إلى اللغة العربية، وسمت القرويين البيت المظلم.
ومازالت تحارب اللغة العربية في الدول الإفريقية.
جميع الدول الإفريقية المسلمون كانوا يستعملون اللغة العربية في تعليمهم وثقافتهم.
فرنسا تستأصل اللغة العربية من الدول الإفريقية.
وفرنسا هي الدولة الوحيدة التي مازالت تحتفظ بجيوشها وتدخلاتها العسكرية والمدنية في الدول التي كانت تحتلها.
فعداوة فرنسا للإسلام والمسلمين شديدة جدا وواضحة جدا.
لذلك أنا لا أتفاجأ، ولكن الآن علينا أن نصعد نحن أيضا رد فعلنا ونصعد مقاطعتنا ونصعد المعركة الثقافية، خاصة نحن الموجودين خارج فرنسا.
إخواننا الموجودون داخل فرنسا لهم حسابات، لهم ظروف، لهم إكراهات ، قد يقولون شيئا ويسكتون عن أشياء. لكن علينا أن نخوض المعركة خارج فرنسا.
وبالله التوفيق.
أحمد الريسوني: ( رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين )