أمتنا ناهضة رغم الجراح

✍️ أ.د. أحمد محمد زايد(*)

في ظل واقع الأمة الصعب تأتي جملة من التساؤلات هي: هل من أمل في أمة احتُلَّت بعض بلدانها، وظهر عليها عدوها، هل من مستقبل لأمة انتشر فيها الجهل والفقر والمرض والاستبداد؟ ثم أليس الحديث عن الأمل في مثل تلك الظروف لا يعدو أن يكون نوعا من الهروب والتخدير والإلهاء؟ تساؤلات ترِد على الخواطر، وتحل في الأذهان وتستقر في النفوس، والجواب عنها مهم لأهمية الموضوع وخطورة النتيجة.

مقدمة لازمة

من الحق والواقع أن نقول: لو كانت أمتنا أمة ميتة لا حراك فيها لما استهدفها أعداؤها ولما تكالبوا عليها، إذ لا يُقصد بالحجر إلا المثمر من الشجر، وأمتنا أمة حية قابلة للنهوض من كبوتها، ومؤهلة لأن تكون الأمة الرائدة؛ لأنها تحمل في ذاتها ركائز نهضتها، وعوامل قوتها، وأسباب عودتها، فهي تمرض ولا تموت، وتغفو ولا تنام، ومن قال هلك الناس فهو أهلكُهم أو أهلكَهم. فأزمات الأمة المتعاقبة لا تعني موتها ولا فناءها ولا ضياع الأمل في مستقبلها، وأعداؤنا يدركون ذلك ويحسبون له ألف حساب، ولذا يصدِّرون إلينا روح اليأس والإحباط لنفقد كل أمل في نهضة أو عدوة أو ريادة.

التبشير والتفاؤل واجب وقت الشدائد

بتأمل وتفهم للسياقات القرآنية نلحظ أن الحديث عن الصبر والأمل ومحاربة اليأس والقنوط كان دائما يأتي في لحظات الشدائد والمحن، وقد قال أبو حيان في تفسيره: “إنَّ المؤمن يرجو الله تعالى في الشدائد والكافر ليس كذلك”، وهذا صحيح إذ لا أولوية ولا كبير حاجة للحديث عن التفاؤل والأمل والصبر وقت الرخاء والنعمة، وتأكيد ذلك من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية كما يلي:

➖ لا يأس وإن طالت المحنة: يظهر ذلك في قوله تعالى على لسان يعقوب : يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون (يوسف: 87). فبعد طول غياب ودوام حزن أفضى إلى أن ابيضت عينا يعقوب، ومع هذا يدعو يعقوب بنيه أن يبذلوا الجهد دون يأس من رحمة الله وتنفيسه وفرجه، يقول الطبري: “لا يقنط من فرجه ورحمته ويقطع رجاءه منه (إلا القوم الكافرون)، يعني: القوم الذين يجحدون قُدرته على ما شاءَ تكوينه”. فجاء التبشير والدعوة إلى الرجاء والأمل وسط الشدة.

➖ وعلى لسان إبراهيم يأتي قوله تعالى: ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون (الحجر: 56)، وجاء هذا بعد التبشير بأمر عجيب حيث بشرته الملائكة بالولد بعد طول انتظار وفقدان أمل بسبب الكبر. ويلاحظ في الآيتين أن القرآن ربط اليأس والقنوط من رحمة الله وفرجه بأمرين خطيرين هما: الكفر كما في الآية الأولى والضلال كما في الثانية، ولا أدل على حرمة اليأس والقنوط من هاتين الآيتين.

➖ وفي حالة الإسراف على النفس في الذنوب، والغرق في لجج المعاصي ينادي الله عباده في هذه المحنة النفسية بأمل كبير يستبشرون به قال تعالى: قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم (الزمر: 53).

➖ وفي السنة الشريفة نجد البشرى النبوية حاضرة وسط الشدائد، تبشيرا بالأمل الكبير في نصر الله، وإظهار دينه في الأرض جميعا، ونضرب لذلك مثالين: أحدها مكي والآخر مدني.

☘️ أما المكي: فيرويه لنا خباب بن الأرت رضي الله عنه حيث يقول: شكونا إلى رسول الله وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة، فقلنا: ألا تستنصر لنا ألا تدعو لنا؟ «فقال قد كان من قبلكم يؤخذ الرجل فيحفر له في الأرض فيجعل فيها، ثم يؤتى بالمنشار فيوضع على رأسه فيجعل نصفين ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه وعظمه، ما يصده ذلك عن دينه والله ليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه، ولكنكم تستعجلون» (رواه البخاري). ومعلوم حال الشدة التي أحاطت بالفئة المسلمة في العهد المكي.

☘️ وأما المدني: ففي غزوة الخندق التي صور القرآن فيها محنة المؤمنين وشدتهم في قوله تعالى: إذ جاؤوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذا زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا هناك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا (الأحزاب: 10-11). في هذا الوقت العصيب يبشر الرسول بفتوحات عجيبة، ففي حديث البراء بن عازب قال: لما كان حين أمرنا رسول الله بحفر الخندق عرضت لنا في بعض الخندق صخرة لا تأخذ فيها المعاول، فاشتكينا ذلك إلى النبي ، فجاء فأخذ المعول فقال بسم الله فضرب ضربة فكسر ثلثها، وقال: «الله أكبر أعطيت مفاتيح الشام والله إني لأبصر قصورها الحمر الساعة، ثم ضرب الثانية فقطع الثلث الآخر، فقال: الله أكبر أعطيت مفاتيح فارس والله إني لأبصر قصر المدائن الأبيض، ثم ضرب الثالثة وقال: بسم الله فقطع بقية الحجر، فقال: الله أكبر أعطيت مفاتيح اليمن والله إني لأبصر أبواب صنعاء من مكاني هذا الساعة»(رواه أحمد والنسائي).

قوانين ومفاهيم مؤسسة للأمل

مما يقوي في نفس المؤمن جانب الأمل في مستقبل أفضل لهذه الأمة استحضار جملة من المفاهيم الشرعية والقوانين الكونية والدلائل الواقعية، وتمثلها شعوريا وعمليا، منها:

1⃣ قاعدة اقتران اليسر بالعسر: وهي قاعدة قرآنية وردت في سورة الشرح، في قوله تعالى: فإن مع اليسر يسرا إن مع العسر يسرا (الشرح:5-6). ونلاحظ هنا أن السورة مكية نزلت في شدة المحن والأهوال التي يتعرض لها الرسول الكريم وأصحابه رضي الله عنهم، فتأتي “طمأَنته إلى ما ينتظره من الفرج، والنصر القريب على الأَعداءِ” (التفسير الوسيط، 10/1952). كما نلاحظ أن “العسر أُعيد معرفة، فكان واحدًا؛ لأَن المعرفة إِذا أُعيدت معرفة، كانت الثانية عين الأُولى، واليسر أُعيد نكرة، والنكرة إذا أُعيدت نكرة كانت الثانية غير الأُولى، والمراد باليسرين يسر الدنيا ويسر الآخرة والإِتيان بكلمة (مع) في الجملتين للإِيذان بغاية مقاربة اليسر للعسر زيادة في التسلية” (التفسير الوسيط، 10/1956). وعلى المؤمن استحضار هذا الوعد الإلهي الذي لا يتخلف، ويردده في نفسه دائما ليطرد ما يعتريه من مشاعر اليأس وروح الإحباط، ويستصحب مع هذا الوعد العام وعودا أخرى، كقوله تعالى: والعاقبة للمتقين . وقوله سبحانه : إن رحمت الله قريب من المحسنين (الأعراف: 56).

2⃣ قانون التداول: ومضمون هذا القانون أن دوام الحال من المحال، إذ التغير هو الأصل الثابت في هذه الحياة، وقد أنزل الله تعالى آيات بعد غزوة أحد يعالج ما وقع فيها للمؤمنين، منها: إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وتلك الأيام نداولها بين الناس (آل عمران: 140). وتفيد هذه الآية “أن النصر غير مضمون ولا محتوم في كل معركة، كما أن الهزيمة غير لازمة ولا منتظرة في كل مناسبة، بل إن معركة الحياة سلسلة من الانتصارات والهزائم، والعاقبة والغلبة في النهاية إنما هي لأهل الحق” (التيسير في أحاديث التفسير، 1/267). ولما كان الأمر كذلك فلا داعي للأسى والحزن والوهن، وكل المطلوب من المسلم أن يأخذ بأسباب النصر بالعمل الجاد وفق قوانين الله.

3⃣ قاعدة بذل الوسع في العمل ما بقيت فرص ذلك: وهذا مبدأ إسلامي يخرج الإنسان من موقف التوقف والعجر الناتجين عن حالة اليأس والقنوط إلى شعور بأمل مشرق، يجعله في حالة من الحركة الجادة حتى آخر نفس في عمره أو آخر لحظة في الحياة، ففي الحديث الصحيح: “إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فإن استطاع ألا تقوم حتى يغرسها فليغرسها” (صحيح الجامع: 1424). قال الصنعاني في شرح الجامع الصغير: “والحاصل أنه مبالغة وحث على غرس الأشجار وحفر الأنهار لتبقى هذه الدار عامرة إلى آخر أمدها المحدود المعلوم عند خالقها، فكما غرس غيرك ما شبعت به فاغرس لمن يجيء بعدك” (4/240). ومن الطبيعي أن العمل في مثل تلك الحالة لا يتصور إلا من قلب مليء بالأمل.

4⃣ قاعدة العمل دون استعجال النتائج: إذا كان الواجب هو العمل، والعمل الدائم لآخر لحظة في العمل أو الحياة على ما ذُكِر سابقا، فلنترك النتائج يقدرها الله تعالى كما يشاء، فكثير من أصحاب النفوس الخفيفة يستعجل النصر، ويقيس أعماله بسرعة النتيجة، وهذه العجلة البشرية لا تقدم المقادير الربانية ولا تؤخرها، فإن الله لا يعجل لعجلة الناس، وقد قال ابن عطاء الله السكندري في حكمه: “لا يكن تأخر أمد العطاء مع الإلحاح في الدعاء موجبا ليأسك، فهو ضمن لك الإجابة، فيما يختاره لك، لا فيما تختاره لنفسك، و في الوقت الذي يريد لا في الوقت الذي تريد”. وفي الحديث قال : «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو بِدَعْوَةٍ لَيْسَ فِيهَا إِثْمٌ وَلَا قَطِيعَةُ رَحِمٍ إِلَّا أَعْطَاهُ اللَّهُ بِهَا إِحْدَى ثَلَاثٍ: إِمَّا أَنْ تُعَجَّلَ لَهُ دَعْوَتُهُ، وَإِمَّا أَنْ يَدَّخِرَهَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ، وَإِمَّا أَنْ يَصْرِفَ عَنْهُ مِنْ السُّوءِ مِثْلَهَا»، قَالُوا: إِذًا نُكْثِرُ! قَالَ: «اللَّهُ أَكْثَر» (رواه أحمد وصححه الألباني). قال ابن عبد البر: “وهذا دليل على أنه لابد من الإجابة على وجه من هذه الثلاثة”

5⃣ قاعدة العمل بالمقدرو عليه: عند تزاحم الواجبات وكثرة الأعباء بعض الناس يصيبهم الإحباط فيتركون الميسور المقدور عليه بسبب ما يعجزون عنه، وربما فكروا بطريقة تزيدهم عجزا فقد يفكر الفرد كأنه جماعة، والجماعة تفكر كأنها دولة، والفقير يفكر كأنه غني، والعاجز يفكر كأنه قادر، وهكذا، وتلك طريقة غير سديدة في التفكير، فإن الله تعالى وزع الواجبات على الناس كل حسب طاقته، فلا يمكن شرعا أن يتحمل الفرد من الأعباء ما هو عبء جماعة كاملة، ولا يمكن لجماعة أن تحمل عب دولة، ولا لفقير أن يكلف تكليف الغني وهكذا، ولذا قال تعالى: فاتقوا الله ما استطعتم والاستطاعة متفاوتة بين كل هؤلاء، فلا ينبغي للمسلم أن يحمل نفسه أعباء الآخرين، حتى لا يصاب بالإحباط، والواجب أن ينظر في واجباته الفردية فيقوم بما تيسر ولا يتركه بوجود ما تعسَّر،

خطوات عملية لتحصيل الأمل

ولرسم طريق عملي نتحول به من التنظير إلى التطبيق؛ إذ العبرة في الإسلام بالعمل لا بالكلام، نذكر الآتي:

1⃣الارتباط الوثيق بالقرآن الكريم:

إن ارتباط المسلم بالقرآن الكريم أكبر سبب عملي لتجديد الإيمان، فالوعود الربانية في آياته تُنفثُ في روحِ المسلم روحا جديدة وثابة وأملا لا تحطمه الأزمات ولا تقوى عليه الصدمات، روح تتعالى على كل الآلام وتتجاوز كل العقبات، ذلك لأن القرآن بسحره العجيب، وتأثيره الرباني المتميز يحول نفسية المرء من نفس لا تعرف التحليق نحو الكمال إلى نفس تأنف من توافه الأمور وصغارها، وعند تلاوته يستعرض المؤمن صور الصراع بين الحق والباطل التي تنتهي دائما إما بدخول أهل الباطل في الإيمان بالحق الذي دُعوا إليه، وإما بانتصار أهل الحق عليهم حال إعراضهم؛ لأن الله سبحانه قد حكم بأن العاقبة للمتقين، وقد قرأنا في التاريخ أن الجيوش الإسلامية كانت تصحب معها قارئا للقرآن يقرا على رأس الجيش سورة الأنفال حفزا لنفوسهم وتحريكا لهممهم، إن المؤمن يوقن عند قراءته للقرآن أنه منتصر على كل حال متى كان ثابتا على الحق الذي يؤمن به حتى وإن قتل أو عذب أو سجن أو أحرق، ولا يقدر عدوه على زحزحته عن الحق الذي يحمله، ويرى أن القرآن يشرح الحقيقة كما هي، شرح علام الغيوب الذي يعلم السر في السماوات والأرض، فهو يبين للمؤمنين عدة حقائق منها:

➖ضعف العدو وبطلان مسلكه، مع إمكانية الانتصار عليه.

➖قوة المؤمن وأحقية ما لديه من رسالة متى فهمها وتحرك لخدمتها.

➖ضرورة الابتلاء مع وجوب عدم التسليم للآثار السلبية لذلك الابتلاء، بل يدعوه وجوب التخلص من تلك الآثار، والاستفادة من النتائج الإيجابية للابتلاء من التمحيص وقوة النفس والاستفادة من التجارب. فعلى المسلم أن يعالج نفسه المحبطة بالقرآن تلاوة وتدبرا ومعايشة وتطبيقا وفق برنامج دائم لا ينقطع.

2⃣التخلص من آثار المعاصي:

فإن المعصية سبب في انهيار مقترفها وقت المحن والشدائد، وقد بين الله تعالى ذلك في قوله: ﴿إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا﴾. جاء في الموسوعة القرآنية: “يعنى أن الذين انهزموا يوم أحد كان السبب في توليهم أنهم أطاعوا الشيطان فاقترفوا ذنوبا، فلذلك منعتهم التأييد وتقوية القلوب حتى تولوا. وقيل: استزلال الشيطان إياهم هو التولي، وإنما دعاهم إليه بذنوب قد تقدمت لهم، لأن الذنب يجر إلى الذنب، كما أن الطاعة تجر إلى الطاعة”. كما أن المعاصي من أكبر أسباب الهزائم المادية والنفسية، فعلى المسلم لكي يكون ثابت الجأش أن يتخلص من المعاصي بالبعد عنها ابتداء وبالتوبة منها ابتداء، وأتبع السيئة الحسنة تمحها.

3⃣ العيش في رحاب العاملين:

من ترك نفسه وحيدا دون صحبة عاملة تذكِّره بالحق وتعينه عليه، فإنه مع أول نظرة لحال الأمة اليوم سيأكله الأسى، ويفضي به إلى اليأس ويسوقه إلى القعود عن فعل شيء. لكنه متى صحب أولي العزم من الرجال، وبحث عن العاملين للإسلام ونظر في وجوههم المنيرة، واستمع إلى كلماتهم المخلصة، وشاهد أحوالهم وبذلهم فإنه لا شك سيتحرك ليكون مثلهم، والعامل المتحرك لهذا الدين لن يصيبه اليأس وهو يستمد من ربه العون والنصر ويستلهم الثبات من حال هؤلاء الصلحاء.

4⃣ التخلص من شباك الحرب النفسية، وعدم الإصغاء للمحبطين المثبطين:

فإن الإعلام العالمي من أكبر أعماله وأخطرها تلك الحرب النفسية التي يمارسها تجاه شعوب بعينها، حيث لا يصدر إليهم إلا صور القتل والهزائم والتخلف، ويقنعهم أنه لا أمل في الخلاص ويضغط عليهم حتى يجعلهم في تبعية دائمة له، ويصدر قيَمَه على أنها القيم العالمية التي يجب على العالم كله اتباعها، وكأنها أمر مسلم لا فرار منه، ومع ضعف معاني العقيدة وشيوع المنكرات وقلة العلم في الأمة صار البعض مهزوما نفسيا، ومتى عاد المسلم إلى هويته ولجا إلى ربه كان في مأمن من الإحباط واليأس.

5⃣الاستمرار في العمل والبذل مهما كانت النتائج:

إن من أكبر عوامل اكتساب الأمل أن يستمر الحامل لهذا الدين في خدمة الإسلام ونفع الناس مهما كانت الظروف وأيا كانت النتائج، فالتوقف بداية الإحباط ودوام العمل طريق الأمل، ولذلك جاء القرآن بعد هزيمة أُحدٍ مباشرة يدعو المسلمين لعدم الاستسلام لنفسية الهزيمة، وحالة الانكسار قائلا لهم: ﴿ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين﴾. وقديما قالوا: عليك أن تسعى وليس عليك إدراك النجاح.


(*) أستاذ الدعوة والثقافة الإسلامية بجامعتي قطر والأزهر الشريف.

اترك تعليق

  1. يقول Faten:

    جزاك الله خيرًا ونفع بك

  2. يقول علي:

    بارك الله فيك سيدي واحسن إليك نفعنا الله بعلمك