بقلم د. إبراهيم أبو محمد(*)
• أهلنا في البلدين الشقيقين ليبيا والمغرب لهم حقوق على المجتمع الإنساني عموما، وعلى كل المسلمين بشكل خاص.
• وشعوب البلدين أهل عزة ومروءة، ولم يتخلوا عن إخوة دينهم وعروبتهم أبدا ولم يقصروا في واجب.
وكل شعوب العالم تعرفهم بكرمهم وعلو همتهم وسرعة نجدتهم لكل من يحتاج إليهم.
• وقد صدرت توجيهات اليوم لكل الأئمة لتقام صلاة الغائب على أرواح الضحايا في البلدين عقب صلاة الجمعة إن شاء الله، ولترتفع مع صيحات المآذن ضراعات المصلين ودعواتهم أن يتقبل الله الضحايا في الشهداء، ويمن على الجرحى بالشفاء العاجل، وأن يتجلى بلطفه وعنايته بأسر الضحايا وذويهم، وأن يلهمهم الصبر والاحتساب والرضي.
• ولا شك أن الدعاء وعي من الداعي وإدراك لطبيعة الإنسان العاجز أمام أقدار الله وقضائه، ولذلك يلجأ الإنسان إلي الله – فرارا من القدر- إلى القادر المقتدر سبحانه فيضرع إليه طالبا أن يفرغ عليه صبرا وأن يرزقه الثبات في الأمر الجلل.
• غير أن هذا الوعي يستلزم من الإخوة “سعيا” لرفع المعاناة عن الناس في البلدين ليبيا والمغرب لأن حجم ضحايا الكارثتين في البلدين الشقيقين يتجاوز إمكانيات ليبيا والمغرب معا.
• والرحم الإنساني وواجب الأخوة الدينية والإنسانية يحتم علينا جميعا أن نهب – دولا ومؤسسات وشعوبا- لرفع المعاناة عن الناس، ومن ثم وجب تعاون كل الشعوب قبل الحكومات ليردوا لأهلنا هناك بعض فضلهم السابق وبعض حقوقهم علينا جميعا.
• وأحسب أن مشاعر المسلمين مشحونة ومتحفزة لأداء الواجب تجاه أهلنا في ليبيا والمغرب، كما أن المؤسسات الخيرية جاهزة لاستقبال الواجب والقيام بتوصيله للأهل فورا.
• وبذلك يلتقي الوعي بالسعي ويتساندا في معالجة آثار الكارثتين.
• تعازينا الخالصة للشعبين الشقيقين في ليبيا والمغرب.
• وحفظ الله الأرض التي وضعها الله للأنام – وطنا ومواطنين – من شر الفساد الذي ظهرت بوادره، وتسبب فيه كسب الأيدي النجسة والنفوس الخبيثة.
(*) المفتي العام للقارة الأسترالية.
Lovely just what I was searching for.Thanks to the author for taking his time on this one.