كيف تسهم الدعوة في حفظ المقاصد الضرورية؟

بقلم الدكتور نجوغو مباكي صمب(*)

إن إقامة الدين وتمكينه يكون بأمرين عظيمين، أولهما : الدعوة ، وهي وظيفة العلماء والمربين والمصلحين، وثانيهما الدولة، وهي بيد الخلفاء والأمراء والولاة، ويعبر عنهما في التراث بالقرآن والسلطان، وإذا اجتمعا وتناصرا حفظ الدين وطبقت شرائعه وظهرت شعائره، وإذا تفرقا ضاع الدين وعطلت الشرائع وأهملت الشعائر.

وهذه المقالة إجابة مختصرة عن سؤال علمي ومنهجي هو “كيف تسهم الدعوة في حفظ المقاصد الضرورية ؟ “سواء من ناحية الوجود أو من ناحية العدم، وذلك لما لوحظ من كثرة تمثيل العلماء بالحدود والعقوبات الكفارات عند الحديث عن حفظ الضروريات في كتب أصول الفقه ومقاصد الشريعة، مما يوهم اختصاص الولاة والأمراء بوظيفة حفظ الضروريات من دون الدعاة والمصلحين .

فالدعوة إلى الله وبيان محاسن الدين ومنافعه في العاجل والآجل كفيلة في العمل بكل فضيلة وترك كل رذيلة، قال السعدي رحمه الله تعالى (( فلو تصدى للدعوة إلى هذا الدين رجال يشرحون حقائقه ، ويبينون للخلق مصالحه، لكان ذلك كافيا كفاية تامة في جذب الخلق إليه، لما يرون من موافقته للمصالح الدينية والدنيوية، ولصلاح الظاهر والباطن…))[1].

وفيما يلي شرح مختصر لأثر الدعوة والإرشاد والبيان في حفظ الضروريات، والله ولي التوفيق والسداد.

  • حفظ الدين بالدعوة والبيان.

فيحفظ الدين دعويا بالتعريف بالله والحث على إفراده بالعبادة والطاعة، قال تعالى {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ}[2]، وقال تعالى{ لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُ فَلَا يُنَازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ إِنَّكَ لَعَلَى هُدًى مُسْتَقِيمٍ}[3]، والدعوة إلى الله هي الدعوة إلى الإيمان به وطاعته  وهذا أصل الدين الإسلامي وقاعدته الكبرى .

وقال تعالى {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ}[4]، والكلمة السواء هي تحقيق التوحيد وترك الشرك والتنديد، وهي الكلمة التي دعا إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل الكتاب وغيرهم من أصحاب الملل والنحل .

وقال تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (77) وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ}[5]، وفي الآيتين أمر بإقام أعظم شرائع الدين وهي الصلاة والزكاة والجهاد في سبيل الله والاعتصام بحبل الله وعدم التفرق .

ويحفظ الدين أيضا دعويا بتحديد مصادر تلقيه وبيان كفايتها للهداية والإرشاد، وسد باب الابتداع واتباع الأهواء ، قال تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا }[6]، وفي الآية إرشاد إلى المصادر الأساسية لمعرفة عقائد الإسلام وأحكام الدين، وهي القرآن والسنة والإجماع .

وقال صلى الله عليه وسلم ((إني قد تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما: كتاب الله وسنتي، ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض )) [7]، وقال صلى الله عليه وسلم (( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس فيه، فهو رد ))[8] ، فالتمسك بالسنة النبوية المطهرة والابتعاد عن الإحداث في الدين هو العاصم من التفرق والضلال عند حصول الاختلاف وحلول الفتن .

  • حفظ النفس بالدعوة والبيان.

وأما النفس فتحفظ دعويا ببيان حرمتها والتأكيد على كرامتها ونفاستها، والنهي عن إزهاقها بغير حق قال تعالى { مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ}[9]، قال ابن كثير رحمه الله ((أي : ومن قتل نفسا بغير سبب من قصاص، أو فساد في الأرض، واستحل قتلها بلا سبب ولا جناية، فكأنما قتل الناس جميعا؛ لأنه لا فرق عنده بين نفس ونفس، { وَمَنْ أَحْيَاهَا } أي: حرم قتلها واعتقد ذلك، فقد سلم الناس كلهم منه بهذا الاعتبار)) [10] .

وقال تعالى { وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا }[11]،  قال الشيخ عبد الحميد بن باديس رحمه الله ((تكريم الله تعالى لخلقه قسمان: أحدهما عام، والآخر خاص: فأما العام، فهو إخراجه لهم من العدم إلى الوجود، وإعطاؤه لكل شيء منهم خلقته اللائقة به … وأما الخاص، فهو تكريمه، وإنعامه على عباده المؤمنين بنعمة الإسلام في الدنيا، وبدار السلام في الأخرى ، والتكريم المذكور في هذه الآية من القسم الأول العام)) [12] .

وقال صلى الله عليه وسلم ((لزوال الدنيا أهون على الله من قتل مؤمن بغير حق ))[13]، قال الصنعاني رحمه الله (( الحديث سيق لبيان عظم حرمة المسلم وأن قتله بغير حق أعظم من ذهاب الدنيا برمتها … )) [14] .

  • حفظ النسل والعرض بالدعوة والبيان.

وأما النسل والعرض فيحفظان دعويا بالترغيب في التكاثر والتناسل، وإشاعة منافع الزواج ومصالحه الدينية والدنيوية ، قال تعالى مبينا حكمته البالغة في تشريع الزواج { وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}[15].

وقد ذكر الطاهر بن عاشور رحمه الله من لطائف هذه الآية الكريمة : جعل ناموس التناسل بالزواج للإنسان ، وجعل أزواج الإنسان من صنفه ولم يجعلها من صنف آخر لأن التآنس لا يحصل بصنف مخالف، و جعل الأنس والمودة والمحبة والرحمة بين الزوجين [16] .

وقال تعالى مبينا بعض منافع الزواج ومصالحه {وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ}[17]، قال السعدي رحمه الله تعالى (( يخبر تعالى عن منته العظيمة على عباده، حيث جعل لهم أزواجا ليسكنوا إليها، وجعل لهم من أزواجهم أولادا تقرُّ بهم أعينهم ويخدمونهم، ويقضون حوائجهم، وينتفعون بهم من وجوه كثيرة، ورزقهم من الطيبات من جميع المآكل والمشارب، والنعم الظاهرة التي لا يقدر العباد أن يحصوها))[18].

كما يحفظ النسل والعرض  دعويا بالحث على العفاف والطهر، وبالنهي عن هتك الحرمات وتجاوز الخصوصيات ، قال تعالى مخاطبا نبيه صلى الله عليه وسلم أصالة ، ولجميع الآباء والأولياء ، أن يحثوا من تحتهم على التستر وعدم التبرج { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا}[19] .

وقال تعالى آمرا المؤمنين والمؤمنات بغض الأبصار وحفظ الفروج عن الحرام {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30) وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا }[20].

وقال صلى الله عليه وسلم في النهي عن الاختلاء بالنساء الأجنبيات ، سدا للذرائع إلى الفواحش والمنكرات ((لا يخلون رجل بامرأة، ولا تسافرن امرأة إلا ومعها محرم)) [21].

وقال صلى الله عليه وسلم (( العين تزني، والقلب يزني، فزنا العين النظر، وزنا القلب التمني، والفرج يصدق ما هنالك أو يكذبه ))[22] .

  • حفظ المال بالدعوة والبيان.

وأما المال فيحفظ دعويا بالأمر بالكسب الحلال والنهي عن الكسب الحرام ، والحث على العمل والاستثمار والنهي عن الكسل والبطالة و الإفساد ، قال تعالى { وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [23] ، وقال تعالى {هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ }[24] ، وقال تعالى {فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}[25] .

وقال صلى الله عليه وسلم في الحث على العمل والسعي للكسب الحلال (( ما أكل أحد منكم طعاما أحب إلى الله عز وجل من عمل يديه)) [26] .

ويحفظ المال بتنظيم وجوه الصرف وبيان طرق التملك المشروعة ، قال تعالى مبينا بعض مصارف الأموال السلطانية وغيرها {وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا (26) إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا} [27] .

وقال تعالى { مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ}[28].

  • حفظ العقل بالدعوة والبيان .

وأما العقل فيحفظ دعويا ببيان فضله ومكانته ، قال تعالى في بيان مسؤولية الإنسان عما يصدر من جوارحه { وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} [29].

وقال تعالى {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ}[30].

وقال صلى الله عليه وسلم ((رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الطفل حتى يحتلم، وعن المجنون حتى يبرأ – أو يعقل)) [31]

ويحفظ أيضا بالأمر بإعماله في العلوم والمعارف النافعة،  والنهي عن إفساده وتعطيله ، قال تعالى {قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ}[32] .

وقال تعالى في الإرشاد إلى مجالات التفكير النافع { سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ }[33] .

وقال صلى الله عليه وسلم ((تفكروا في آلاء الله ولا تفكروا في الله))[34].

وهكذا يحفظ كل المصالح الضرورية و الحاجية والتحسينية دعويا بما يناسبه من طرق الدعوة التبليغية وأساليبها البيانية المختلفة، وذلك مثل العدل والحرية والأمن والسلام والاستقرار  مما يحتاج إليه الناس في حياتهم الدينية والدنيوية ، سواء على مستوى الأفراد أو المجتمعات أو الدول .


(*) كاتب سنغالي، دكتوراه في الفقه وأصوله وباحث في مقاصد الشريعة.

الهوامش:

[1] الدرة المختصرة في محاسن الدين الإسلامي ، ص 10

[2] سورة يوسف ، الآية 108

[3] سورة آل عمران ، الآية 64

[4] سورة الحج ، الآيتان 77،78 .

[5] سورة الحج ، الآية 79

[6] سورة النساء ن الآية 59

[7] المستدرك على الصحيحين ، تأليف أو عبد الله الحاكم محمد بن عبد الله النيسابوري ، 1/172 ، برقم ( 319 ) الناشر دار الكتب العلمية –بيروت 1411 هـ  ، سنن الدارقطني ، 5/440 ، برقم ( 4606 )الناشر مؤسسة الرسالة –بيروت 1424 هـ ، والحديث صححه الألباني في صحيح الجامع الصغير وزيادته ، 1/ 566 ، برقم ( 2937 ) ، الناشر الكتب الإسلامي .

[8] متفق عليه ، صحيح البخاري ، 3 / 182 ، برقم ( 2697 )، صحيح مسلم ، 3 / 1343 ، برقم ( 1718 )

[9] سورة المائدة ، الآية 32

[10] تفسير القرآن العظيم ، 3/92

[11] سورة الإسراء، الآية 70

[12] في مجالس التذكير من كلام الحكيم الخبير ، ص127

[13] سنن ابن ماجه ، 2/874 ، برقم ( 2619 ) الناشر دار إحياء الكتب العربية –فيصل عيسى البابي – الحلبي ، وسنن الترمذي ، 3/68 ، برقم ( 1395 ) ، الناشر دار الغرب الإسلامي –بيروت 1998 م . ، والحديث صححه الألباني في صحيح الجامع الصغير وزيادته ، 2/905.

[14] التنوير شرح الجامع الصغير، تأليف محمد بن إسماعيل بن صلاح الصنعاني ، 9/36 ، الناشر مكتبة  دار السلام – الرياض 1432هـ

[15] سورة الروم ، الآية 121 .

[16] التحرير والتنوير ، 21 / 70

[17] سورة النحل ، الآية 72

[18] تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان ، ص444

[19] سورة الأحزاب الآية 59

[20] سورة النور ، الآيتان 30 ، 31

[21] متفق عليه : صحيح البخاري 4/59 ، برقم ( 3006 ) ، صحيح مسلم ، 2/978 ، برقم ( 1341 )

[22] مسند أحمد ، 14/96 ، برقم ( 8356 ) ، وقال محققوه : حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف كسابقه، لكن للحديث طرق أخرى يصح بها .

[23] سورة البقرة ، الآية 275

[24] سورة الملك ، الآية 15

[25] سورة الملك ، الآية 15

[26] مسند أحمد ، 28/418 ، برقم ( 17181 ) ، وقال محققوه :  حديث صحيح، بقية: وهو ابن الوليد- وإن دلس هنا- متابع كما سيرد، وباقي رجال الإسناد ثقات ،

[27]سورة الإسراء ، الآيتان 26 ، 27

[28] سورة الحشر ، الآية 7

[29] سورة الإسراء ، الآية 36

[30] سورة الأعراف ن الآية 179

[31] مسند أحمد ، 3/373 ، برقم ( 1184 ) ، وقال محققوه : صحيح لغيره، والحسن- وهو البصري- لم يسمع من عمر ولا من علي.

[32] سورة سبأ ، الآية 46

[33] سورة فصلت ، الآية 53

[34] العظمة ، لأبي الشيخ الأصبهاني ،  1/ 201 ، الناشر دار العاصمة –الرياض 1408 هـ ، والحديث حسنه الألباني في الصحيحة ، انظر : سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها ، 3/ 395 ، الناشر المكتب الإسلامي .

اترك تعليق