الربيع العربي .. فَشِلَ أم انتهى بغير رجعة؟ قراءة استشرافية

الربيع العربي .. فَشِلَ أم انتهى بغير رجعة؟

قراءة استشرافية في واقع الحركات الجهادية والجماعات الإسلامية

 

بقلم د. وصفي عاشور أبو زيد(*)

منذ أن غزت القارةُ الأوربيةُ عالَمَنَا العربيَّ والأفريقي والإسلامي، في القرنين التاسع عشر والعشرين الميلاديين، وشعوبُ هذه البلاد المحتلة تعاني من الفقر والجوع والمرض؛ خيراتها منهوبة، وسياساتها من غيرها موضوعة، وقرارها ليس بيدها، فكل تدبير الحياة وتسيير شئونها بيد المحتل الغاصب، وهذه الشعوب مغلوبة على أمرها، ليس لها من الأمر شيء!

حتى إذا سئمت هذه الشعوب تلك الحياةَ، ورفضت هذا التحكم من تراكم الظلم والنهب والتحكم في القرار والمقدرات، ثارت ثورتها وقامت قومتها وقدمت من دمائها وأمنها وأمانها وأرواحها ما جعل هذه القارة الأوربية تنجلي عن هذه البلاد وتنقشع عن هذه الشعوب.

 

ذكاء القوى الاستعمارية بزرع عملائها

لكن القوى الاستعمارية كانت من الذكاء بمكان؛ وذلك لأن عندها العقل المفكر ومراكز الأبحاث ومعاهد الإحصاء والاستطلاع، فقبل أن تغادر البلاد التي احتلتها زرعت وكلاءها وعملاءها وسماسرتها الموالين لها والمتربين في أحضانها؛ كي يضمنوا من خلالهم تنفيذ قراراتهم، والسعي في تحصيل مصالحهم وتحقيق مقاصدهم.

فنشأت الدولة الحديثة التي قامت على مؤسسات أمنية صادمة وكيانات عسكرية صارمة، مهمتها ليست حماية الإنسان ولا خدمته ولا توفير الأمن والأمان له، وإنما نشأت لمهمة كبرى تكاد تكون وحيدة، وهي قمع الشعوب إن تحركت، واعتقالها إن تكلمت، بل وصل الحد إلى قتلها إن تمردت وطالبت بحقها الطبيعي في الحياة، وضمان الأمن للحاكم المستبد، وحمايته من غضبة الشعوب وقومتها.

وكذلك جعلوا ضمن هذه المهمة رفض أي نظام حُكم أو أي محاولة حقيقية له تضمن استقلال القرار، والسعي لامتلاك ما يؤهل الأمة ليكون لها موضع قدم في هذا العالم؛ فهذا العالم بقواه الاستعمارية يعلم حقيقة هذا المارد الجبار الذي ما زال قابعا ينتظر صيحة النذير العريان، والتي ستعيده إلى مجده السابق، وعزه الماضي، الذي ظل يحكم العالم قرابة ثلاثة عشر قرنا من الزمان.

 

الوكلاء والسماسرة على نهج قوى الاستعمار

هؤلاء العملاء الذين زرعتهم قوى الاستعمار مارسوا نفس السياسة الاستعمارية التي كان يمارسها الاستعمار قبل انجلائه عن البلاد، بل أضحى أشد وأنكى، وهذا ما كان يُنتظر منهم؛ فالوكيل – من المنطقي – أن يقوم بما يمليه عليه الأصيل، وإن خالف هذه الإملاءات وتلك التعليمات يتم التخلص منه بوسيلة أو أخرى والإتيان بعميل آخر ممن تربوا في أحضان الغزوة الاستعمارية ونشأ على حجرهم، ومرت عقود على هذه الممارسات القمعية الوحشية بالاستمرار في التفقير والتجهيل والتمريض بما أثمر التخلف الحضاري لهذه الأمة.

ظلت هذه الممارسات تتصاعد، وموجات الغضب في تنامي مستمر بفعل الحركات الإصلاحية والجماعات التغييرية التي عانت ما عانت: حرمانا من حقها الطبيعي في الحياة، وتغييبا في السجون والمعتقلات، وتمكينا للأجهزة الأمنية في أن تفعل ما تشاء بإطلاق يدها تتصرف بالشعوب تصرفات لا مراجعة فيها ولا حساب، ترتكب بها كل محرم، وتفعل بها كل جريمة، إلى أن جاءت ساعة الصفر .. فماذا كان؟!

 

حركة الشعوب الرافضة لوكلاء الاستعمار

انطلقت هذه الشعوب، في نهاية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين ديسمبر 2010م، بحراكها الرافض لهذه الممارسات والرامي للتحرر وامتلاك الإرادة، حراكا يكافئ حراكها ضد المستعمرين الأصلاء في النصف الأول من القرن العشرين الميلادي، فحين تصاعد الغضب وتراكم الرفض لممارسات العملاء والوكلاء ضد الشعوب: قمعا وتضييقا وتغييبا وسجنا، وحرمانا من الحقوق الطبيعية في الحياة، وقتلا في السجون والمعتقلات وأقسام الشرطة .. كانت الحركة التلقائية لهذه الشعوب لتقول كلمتها ضد هذه الأنظمة الطاغية المستبدة، فبلغت الروح الحلقوم، ووصل الأمر إلى حدٍّ فجَّر في الناس الثورة ورفع الصوت وتوديع الصمت وترك المشي “جنب الحائط”، و”داخل الحائط” و”خلف الحائط”!

انطلقت الجموع الشعبية هادرة لا يمكن التحكم فيها ولا مواجهتها، وهذه هي ساعة القدر المحتوم التي يقررها القدر ﴿فَإِذَا جَاۤءَ أَجَلُهُمۡ لَا یَسۡتَأۡخِرُونَ سَاعَةࣰ وَلَا یَسۡتَقۡدِمُونَ﴾ [الأعراف ٣٤]، وتقدرها السنن الإلهية في الاجتماع البشري وقيام الدول وهدمها ﴿سُنَّةَ ٱللَّهِ فِی ٱلَّذِینَ خَلَوۡا۟ مِن قَبۡلُۖ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ ٱللَّهِ تَبۡدِیلا﴾ [الأحزاب ٦٢]، وإذا ما واجهت هذه الأنظمةُ الطاغية من وكلاء القوى الاستعمارية هذا الحراكَ الشعبي ازداد وتضاعف؛ لأن هذه المواجهة هي ضد القدر الإلهي، وضد السنن الإلهية، وضد حركة التاريخ!

وكان ما عُرف بـ “الربيع العربي” الذي عمت أجواؤه وحركاته بلادا عربية من تونس إلى مصر وسوريا إلى ليبيا واليمن، وأطلت برأسها في بلاد أخرى لكن تم استيعابها لأن التحدي والظلم الفادح لم يكن على مستوى ما كان في هذه البلاد التي أسقطت رؤوس الطغيان، ولكن بقي الجسد الكبير لهذه الأنظمة المضادة للحرية.

ظل هذا الجسد الكبير للأنظمة العميلة بعد حراك الشعوب رابضا في مكانه كالذئب، مترقبا الأحداث ومتفاعلا معها ومستوعبا لها ومخططا من ورائها من وراء ستار كالثعلب، ومغيرا جلده ولباسه مع الأحداث والتفاعلات كالحية الرقطاء؛ فالثورات – كما قال الشيخ محمد الغزالي – يخطط لها المثاليون، ويقوم بها الفدائيون، ويرثها المرتزقة.

حتى إذا حانت فرصته وتهيأت له الظروف والأجواء بغفلة أهل الحق وتفرق قوى الثورة، انقض على هذا الحراك كما ينقض الذئب على فريسته، واستعاد قوته، وحمل حملة مضاعفة على الشعوب: قتلا وتشريدا واعتقالا ليلقن هذه الشعوب درسا لا تنساه بل تنسى معه أن تفكر يوما في حراك آخر ضد الاستبداد والطغيان أو تطالب بحقها في العيش الحر وحقها المقرر في اختيار من يمثلها ويحكمها، ويضمن لها العيش الكريم وتحقيق الاستقلال الكامل والاكتفاء الشامل.

مرور عقد من الزمان والحركات تعيد النظر!

مر عقد من الزمان على انقضاض المضادين للثورات على هذه الثورات، وعقدٌ من الزمان ليس طويلا في عداد بناء الدول أو هدمها، لكنه طويل عند فرادى الناس أو عند الحركات والجماعات التي لا يتجاوز نظرها ما تحت أقدامها، وتتلبس باللحظة الآنية والنظرة الحالية باستحضار ما يسمى “الواقعية” والتفاعل معها بما يحقق مصالحَ محدودةً أو وهمية بنظرة قاصرة وفكر محدود.

سارعت بعضُ الجماعات الإسلامية الذين هم من ضحايا المضادين للثورة إلى مد يد المصالحة والتفاهم مع هذه الأنظمة التي رأت هذه الجماعاتُ فيها أنها تحكمت وتمكنت وسُلم لها الأمر واستتب لها الأمن، غيرَ مفرقة بين الفشل الذي يمكن استدراكُه والنجاح فيه مع جولات قادمة، وبين الانتهاء الذي يكتب الموت والفناء!

وسارعت حركاتٌ أخرى باستعادة علاقتها بأنظمة مجرمة قاتلة؛ سعيًا منها لتحقيق “مصالح” تراها، في غيبة تامة عن مقتضيات السنن الإلهية في هدم الدول وبنائها، وحركة التاريخ التي تحدَّث عنها القرآنُ الكريم مطولا في الأمم والأقوام!

قرارات الحركات والجماعات ووعي الشعوب

والحق أن هنا نقاطا ثلاثًا ينبغي أن نقررها بجلاء، وهي:

النقطة الأولى: أن تَمكُّن هذه الأنظمة هو تمكن ظاهر وواهم، وحتى لو بقي عقدا من الزمان فهو قابل للانهيار والسقوط بل مصيره كذلك حتمًا كما ستكشف عنه الأيام القادمة؛ لأنه نظام عربي بلغ من الكبر عتيا، وظهرت عليه علامات الكبر والتهالك، وبدتْ عليه أمارات الهرم والشيخوخة، ولم يبق صالحا للبقاء إلا بقدر ما يسانده النظام العالمي والإقليمي الذي بدأ يتخلى عنه، وبقدر ما تعطيه هذه الحركات الغافلة والجماعات الساذجة قبلة الحياة، بالاعتراف به حينا، والصلح معه حينا آخر، واستعادة علاقات مقطوعة برؤية مصالح محدودة إن لم تكن موهومة.

 النقطة الثانية: أن هذه الحركات وتلك الجماعات التي كانت عصب الحراك الثوري ضد الأنظمة الوكيلة للغزوة الاستعمارية، يجب أن تعيد حساباتها، وتراجع نظرها وتقديرها، فتصريحات وبيانات الصلح مع هذه الأنظمة أو قرارات استعادة العلاقة معها إنما هي صادرة عن نظر قاصر معزول عن دراسة حركة التاريخ، وغائب تماما عن سنن الله في قيام الدول وانهيارها، وهذه القرارات والبيانات ما هي إلا إيذان بنهاية هذه الحركات التي تُنهي نفسها بنفسها، وتكتب بخط يدها نهاية وجودها، بفعل تجاوز حركة الشعوب لها وتسلمها الراية.

النقطة الثالثة: هي وعي الشعوب، وهو ما يراهن عليه أهلا الإصلاح والتغيير الحقيقيين، الذين يهيئهم الله تعالى – وهو أعلم حيث يجعل رسالته – في كل عصر ومصر، والذين يشكلون حركات ومشروعات تغيير حقيقي للأمة، ويظهرون حراكهم المتجاوز للنظر العليل والبصر القاصر المتسربل بالواقعية الواهمة، والمعزول عن حركة التاريخ وسنن الله في التغيير وقوانينه في بناء الدول وانهيارها.

وأخيرا

إن الحراك الثوري الذي انطلق قبل عقد من الزمان يعتبر نقطة فاصلة في حياة المنطقة والعالم، وإنْ تعثر بعض الوقت فسوف يستأنف سيره؛ تحقيقا لأهدافه، واستكمالا لما بدأه، فهو حراك فَتيٌّ سيقوى يوما بعد يوم حتى يكون كالسيل الهادر الذي لا يقف أمامه شيء، ولن يتمكن منه نظام ولا بقايا مضادين للثورة، ولا تعزيز إقليمي ولا دولي، كما كان مع جولته الأولى؛ فالشعوب تتعلم من تراكم الخبرات، وتستفيد من التاريخ البعيد والقريب.

وفي المقابل فإن المعسكر الآخر في طريقه للتلاشي والفناء هو ومن تماهى معه، حتى لو بدا متسلطا متغلبا فهو تسلط وتمكن موهوم، يراه أهل البصيرة أوهى من بيت العنكبوت فيعملون بمقتضى هذه الرؤية؛ سعيا لتحقيق مراد الشعوب واتساقا مع سنن الله تعالى، فتتجمع مشروعاتهم ووديانُهم كي يلتقي الماءُ على أمر قد قُدِر، ويراه القاصرون متمكنًا قويًّا فيعملون بمقتضى هذه الرؤية فيهرولون نحوه ويتصالحون معه!.

وحركةُ التاريخ تفعل فعلَها مع هذا وذاك، وتكتب توقيعَها ببقاء هذا وفناء ذاك، وسننُ الله تعالى تمضي قُدُمًا وفق مقتضياتها، بلا تبديل ولا تغيير ولا تحويل، تستعمل من يتسق معها ويعمل بمقتضاها، وتستبدل من يغالبها ويهملها ويعاندها: ﴿فَإِن یَكۡفُرۡ بِهَا هَـٰۤؤُلَاۤءِ فَقَدۡ وَكَّلۡنَا بِهَا قَوۡمࣰا لَّیۡسُوا۟ بِهَا بِكَـٰفِرِینَ﴾ [الأنعام ٨٩].


(*) رئيس مركز الشهود الحضاري للدراسات الشرعية والمستقبلية، وأستاذ مقاصد الشريعة الإسلامية.

اترك رداً على محمد صلاح الدين الغاء التعليق

  1. يقول محمد صلاح الدين:

    مقال مقدر ومحترم جدًا وبه جهد واضح ، وهو أشبه برسالة تحمل توصيات يقصد منها إيقاذ الغافل ..

    واسمح لي أستاذنا الدكتور الفاضل بتعليق أشبه بطلب، فهو ليس ملاحظة أو استدراك على أي شيء في المقال.

    جاء في المقال .. ( حتى إذا حانت فرصته وتهيأت له الظروف والأجواء بغفلة أهل الحق وتفرق قوى الثورة،)

    أعتقد أن هذه الفقرة ، فقرة مفتاحية لمقال تحليلي آخر منكم، لتناول أسباب غفلة أهل الحق، وتفرق قوى الثورة، حتى يكون أشبه بمقال تحذيري من الوقوع في نفس الأخطاء ، بعد انطلاق الجولة الثانية من الربيع بإذن الله.

    هذا من جهة .. ومن جهة أخرى ..

    أرجو أن يتم تناول بغض النقاط الهامة بشيء من التفصيل مثل :

    ١.قيام وكلاء المستعمر باختراق صفوف أهل الحق، وقوى الثورة .

    ٢. اعتلال وعي بعض أهل الحق وقوى الثورة ، بلجوئهم لبعض مؤسسات الغرب نفسه لطلب الدعم والمساعدة ، وهذا يضفي نوع من تخدير وعي أهل الحق بحقيقة الصراع ، ويجعلهم يضعون شيء من الأمل على مؤسسة غربية هنا أو هناك.

    ٣.ما هو التصور الشرعي في التعامل مع مؤسسات الدولة التي باتت في حكم المتمردة على إرادة وشرعية الشعب المصري وتنظر له بازدراء.. إنت فقير قوي؟

    ٤.رغم أنهم وكلاء للمستعمر، إلا أنهم نجحوا في المزاوجة بين استخدام (الوطنية والدين) لإخضاع الشعب، لذا فضرورة نزع الوطنية عنهم وفضح خطابهم الديني بخطاب ثوري بجمع بين الوطنية والدين ، يمثل حاجة لتغطية اي حراك ثوري قادم ، فبلورة الخطاب الثوري والتفكير فيه وصياغته بحرفية عالية من ذوي الاحتراف والخبرة أمر ضروري ، بل هو من قبيل الاستعداد لتغطية الموجة التالية من الربيع العربي.

    وجزاكم الله خيرا
    والله أعلى وأعلم

  2. يقول محمد صلاح الدين:

    مقال مقدر ومحترم جدًا وبه جهد واضح ، وهو أشبه برسالة تحمل توصيات يقصد منها إيقاذ الغافل ..
    واسمح لي أستاذنا الدكتور الفاضل بتعليق أشبه بطلب، فهو ليس ملاحظة أو استدراك على أي شيء في المقال.

    جاء في المقال .. ( حتى إذا حانت فرصته وتهيأت له الظروف والأجواء بغفلة أهل الحق وتفرق قوى الثورة،)

    أعتقد أن هذه الفقرة ، فقرة مفتاحية لمقال تحليلي آخر منكم، لتناول أسباب غفلة أهل الحق، وتفرق قوى الثورة، حتى يكون أشبه بمقال تحذيري من الوقوع في نفس الأخطاء ، بعد انطلاق الجولة الثانية من الربيع بإذن الله.

    هذا من جهة .. ومن جهة أخرى ..

    أرجو أن يتم تناول بغض النقاط الهامة بشيء من التفصيل مثل :

    ١.قيام وكلاء المستعمر باختراق صفوف أهل الحق، وقوى الثورة .

    ٢. اعتلال وعي بعض أهل الحق وقوى الثورة ، بلجوئهم لبعض مؤسسات الغرب نفسه لطلب الدعم والمساعدة ، وهذا يضفي نوع من تخدير وعي أهل الحق بحقيقة الصراع ، ويجعلهم يضعون شيء من الأمل على مؤسسة غربية هنا أو هناك.

    ٣.ما هو التصور الشرعي في التعامل مع مؤسسات الدولة التي باتت في حكم المتمردة على إرادة وشرعية الشعب المصري وتنظر له بازدراء.. إنت فقير قوي؟

    ٤.رغم أنهم وكلاء للمستعمر، إلا أنهم نجحوا في المزاوجة بين استخدام (الوطنية والدين) لإخضاع الشعب، لذا فضرورة نزع الوطنية عنهم وفضح خطابهم الديني بخطاب ثوري بجمع بين الوطنية والدين ، يمثل حاجة لتغطية اي حراك ثوري قادم ، فبلورة الخطاب الثوري والتفكير فيه وصياغته بحرفية عالية من ذوي الاحتراف والخبرة أمر ضروري ، بل هو من قبيل الاستعداد لتغطية الموجة التالية من الربيع العربي.

    وجزاكم الله خيرا
    والله أعلى وأعلم