حكم الالتحاق بجيوش غير مسلمة والقتال معها

فضيلة د. محمد يسري

وردت أسئلة حول حكم الالتحاق بجيوش دول غير مسلمة، والقتال معها اختيارا، وما حكم الإكراه على تلك المشاركة لمن يحمل جنسية تلك الدول، وما يتعلق بخصوص هذه الحرب الأوكرانية الروسية
والجواب:
الحمد لله وحده، وصلى الله على من لا نبي بعده، وبعد

فالإجابة على هذا السؤال ينتظم في النقاط الآتية:

 

أولا: ليس للمسلم الذي يحمل جنسية دولة كافرة أن يلتحق مختارا بجيش دولته الكافرة رضا واختيارا، فإن أكره بما لا قدرة له على دفعه فليتجنب المشاركة في الأعمال القتالية بكل سبيل، وليكن فيما دون ذلك، وليتق الله ما استطاع، والأمور بمقاصدها، وتتأكد الحرمة والحظر إذا كانت حرب الكفار ضد دولة مسلمة.

 

ثانيا: من استطاع من المسلمين أن ينحاز بأهله وماله إلى أرض لا قتال فيها فهو الأولى، لاسيما وقد فتح المتحاربون ممرات آمنة للمدنيين.

 

ثالثا: ليس للمسلم بالنظر لهذه الحرب الدائرة بين دولتين كافرتين أن يدخل راضيا مختارا في قتال وهجوم مع أحدهما ضد الأخرى، ومع اختلاف الدين وانعدام الراية وولاية الكافرين، وعدم الاضطرار بأسر الكفار أو إكراههم للمسلم- فالحرمة ظاهرة.

 

رابعا: في حال الاضطرار وضرورة أن يدفع المسلم عن نفسه ودينه وعرضه وماله، فالمسلم يقاتل ويدفع الصائل ويرد المعتدي بما استطاع، وهو في هذا مأجور ، ولا يعرض نفسه وأهله للقتل لاعتبار دون ذلك، لاسيما الاعتبارات القومية أو الجاهلية.
والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اترك رداً على Rashad zedan الغاء التعليق

  1. يقول Rashad zedan:

    جزاكم الله خيرا وبارك فيكم واثابكم

  2. يقول Ahmad zayed:

    تكملة للسؤال
    المسلم الأوكراني الجنسية أليس واجبا عليه ان يجاهد ضد هؤلاء الروس الغزاة ضد بلده التي ليس له باد سواه.