ينبع اهتمام المركز بالمستجدات المعاصرة من التخبط الذي تعانيه الأمة في التعامل مع المستجدات والنوازل، وكيف تنطلق الكثير من الآراء والفتاوى من أسس بعيدة عن الشرع الحنيف ومقاصده العالية، وتخضع الكثير من المستجدات للحسابات البعيدة عن الشرع، وهو ما يؤدي إلى حدوث الكثير من الانحرافات في التعامل مع المستجدات والنوازل، وكذلك التضارب في تقديم رأي الشرع الحنيف حيالها، وما يسببه هذا التضارب من بلبلة وخلل بين المسلمين، وما يتيحه من فرص يقتنصها المتربصون بالدين من شتى الأقطار والأصقاع.
من أجل هذا كان من اهتمامات المركز الرئيسة بحث النوازل والمستجدات المعاصرة، وتقديم رأي الشرع فيها مع رعاية الحيثيات المتنوعة فيها: فقهية، واقتصادية، وسياسية، واجتماعية، واقتصادية، وقانونية…الخ عبر سلسلة إصدارات أو إقامة ندوات متخصصة وفعاليات في كل مستجد؛ وفق رؤية شرعية تربوية مقاصدية اجتماعية حضارية تلبي حاجة الواقع فيها وتقدم ما يلزم، وتعمل من خلال خطوتين:
الأولى: عقد ورشات عمل من مختصين كبار لحصر ما في الساحة من مستجدات تنطبق عليها معاييرها.
الثانية: الكتابة في هذه المستجدات مع الاستعانة بمختصين يتعاون معهم المركز وفق منهجية مدروسة في الكتابة، وإقامة أنشطة إعلامية حول المنتج يسهم في تلبية حاجة الواقع، وتحقيق رسالة الإسلام.