تيارات الأمة في مواجهة الفتنة!

بقلم.د. محمد يسري

الحمد لله وحده، وصلى الله وسلم وبارك على من لا نبي بعده، وبعد:

فإن الدوائر العالمية والإقليمية التي قررت استعمال التيارات التقليدية سواء المذهبية العقدية والفقهية والمسلكية لتفكيك الدعوة الإسلامية السنية المعاصرة ستواجه بمحكمات الإسلام وثوابته التي لم ولن تتفاوت من مذهب سني معتبر لآخر، علاوة على ما في كل مذهب من أصول حاكمة وضوابط!

فقاعدة تلك التيارات تعتمد الكتاب والسنة والإجماع والقياس أصولا للتشريع، وهي بهذا الاعتبار أصولية! 

‏ولا تعرف ولاءً ولا انتماءً لغير الإسلام وأهله، والخلاف بين مدارسها لم يبلغ ثوابت الإسلام الكبرى؛ بل هذا هو حال أهل القبلة بالجملة، حاشا المنافقين المفتونين المستأجرين من كل فرقة!

 

فما على تلك التيارات والمدارس إلا أن تضع مصلحة المسلمين العليا نصب أعينها، وتعمل جميعا على الاستمساك بثوابت الإسلام علما وعملا، ودعوة للأمة للاجتماع عليها، وتعاونا واشتراكا فيما بينها على حمايتها ورعايتها، واجتهادا في مواجهة وعزل رؤوس المفتونين الموالين لأعداء الملة والدين!

‏”ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز”

اترك تعليق