مركز الشهود الحضاري يعقد ندوة بعنوان: الإعجاز العلمي والشهود الحضاري للأمة

تحرير المركز

د. زغلول النجار متوسط الجلسة، وعن يمينه د. وصفي أبو زيد، وعن شماله د. حاتم عبد العظيم

عقد مركز الشهود الحضاري للدراسات الشرعية والمستقبلية ندوة بعنوان: “الإعجاز العلمي والشهود الحضاري للأمة: حصاد تجربة وخلاصات أفكار”؛ وذلك يوم السبت الأول من يوليو 2023م، حاضر فيها فضيلة الأستاذ الدكتور زغلول راغب النجار، عالم الجيولوجيا المعروف، والداعية الإسلامي المصري، الذي ولد في قرية مشال مركز بسيون بمحافظة الغربيّة في 17 نوفمبر 1933م؛ حيث اشتهر بإلقائه محاضرات وندوات عن الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية.

وقدم المحاضرة د. وصفي عاشور أبو زيد، رئيس المركز، والذي عرَّف بفضيلته، وأنه درس في كلية العلوم جامعة القاهرة وتخرج فيها سنة 1955م بمرتبة الشرف، وكُرِّم بالحصول على جائزة الدكتور مصطفى بركة في علوم الأرض، وهو زميل الجامعة العالمية للعلوم الإسلامية وعضو في مجلس إدارتها، وأحد مؤسسي الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة.

وذكر أن له أكثر من (150) بحثا محكما منشورا، وأكثر من (60) مؤلفا ما بين موسوعة وسلسلة وكتاب، فضلا عما له من كتب دعوية ونهضوية وحضارية، وأِار أبو زيد أن قضية الإعجاز العلمي تأتي عند العالم الكبير زغلول النجار في إطار القضية الدعوية؛ فهو يستخدم الإعجاز العلمي في القرآن والسنة في سبيل الدعوة إلى الله تعالى؛ ليُسلم غير المسلمين، ويؤمن غير المؤمنين، ويزداد الذين آمنوا إيمانا.

ثم تحدث د. النجار عن الإعجاز العلمي، وضوابطه، والفرق بينه وبين التفسير العلمي، وبين وجوه الإعجاز في عدد وافر من آيات القرآن الكريم، وأحاديث السنة النبوية.

جانب من الحضور المكثف للندوة

وانتقد د. النجار كتاب: “المختصر في التفسير” انتقادا لاذعًا؛ لما احتواه من أخطاء في تفسير الآيات الكونية، وقال: “إذا كنا نعذر المفسرين السابقين لأنهم لم يصلهم هذا العلم الإعجازي، وفسروا الآيات على غير وجهها العلمي، فإننا لا نعذر من يفسر القرآن الكريم في عصرنا وبخاصة ما يتعلق بآيات الكون والخلق ونحن في القرن الحادي والعشرين، وتبين وجوه من الإعجاز العلمي سبق القرآن الكريم إليها قبل أربعة عشر قرنا، بما يثبت أن هذا القرآن من عند الله، وأن الإسلام هو الدين الحق”.

وشدد النجار على أهمية الإعجاز العلمي في الدعوة إلى الله، وأنه باب خير كبير يجب على الدعاة والعلماء أن يهتموا به، وسيكون الاهتمام به فتحا في مجال الدعوة إلى الله عامة، ودعوة غير المسلمين خاصة.

وتحدث عالم الجيولوجيا عن مواقف دعوية في حياته، كان للإعجاز العلمي دور فيها في دخول المئات إلى الإسلام بفضل بيان وجه الإعجاز العلمي في آية قرآنية أو حديث نبوي.

وبعد المحاضرة انهالت الأسئلة على فضيلته من خلال د. حاتم عبد العظيم الذي شكر الضيف الكبير على محاضرته القيمة، حول قضايا الإعجاز العلمي وتساؤلات حول بعض الآيات القرآنية، وقدم د. زغلول إجابات على ما وجه له من أسئلة، هذا، وقد شهدت الندوة حضورا مكثفا ملأ القاعة وزاد عنها.

يذكر أن د. زغلول النجار كان في زيارة لتركيا لحضور مؤتمر دو

جانب من الحضور

لي عن الإعجاز العلمي في القرآن والسنة أقامته جامعة السلطان محمد الفاتح الوقفية باسطنبول بالتعاون مع جهات أخرى، ويعد أبرز المهتمين بالإعجاز العلمي في القرآن والسنة في العالم العربي والإسلامي.

لمشاهدة المحاضرة كاملة مع الأسئلة من هذا الرابط:

 

اترك تعليق